كيف استطاعت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية استخدام نظام التصميم 1.0 ؟

ما تقدّمه التكنولوجيا

كما قد يحتاج أي موقع إلكتروني، فهناك نظام إدارة محتوى يشكل العمود الفقري لتنفيذ موقع إلكتروني جديد لـ "مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية - EHS". وقد اختارت المؤسسة استخدام ذلك النظام لإدارة المحتوى والذي تم إنشاؤه خصيصًا مما يعني سهولة تخصيص بعض الأدوات الموجودة في نظام إدارة المحتوى لتناسب احتياجات المؤسسة.

نظام التصميم – في الأساس - هو حزمة تطوير شاملة لواجهة أمامية. لذلك ركزت النسخة 1.0 من نظام التصميم على توفير مكونات واجهة المستخدم وعناصر التصميم لتكون المكونات الرئيسية للنظام. كانت هناك إرشادات تخص كيفية الاستفادة من تلك العناصر وطريقة استخدامها، ومع ذلك، فإن القدرة على إنشائها واستخدامها من خلال لغة البرمجة ظلت متاحة للتعديل. استخدمت "مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية - EHS" برمجيات كـ "  RequireJs" و "jQuery" و" 5Bootstrap " وأنشأت أيضا بعض المكونات من الإصدار 1.0 من نظام التصميم باستخدام CSS مخصص.

نظام إدارة المحتوى هو نظام خاص يعتمد على نطاق .NET Fremework ويستخدم نظام Entity Framework 4 إلى جانب قاعدة بيانات MSSQL Server لتخزين البيانات. يتم تخزين جميع تقنيات المؤسسة داخلياُ، ولا يستخدمون حالياً أي خدمات بنية تحتية سحابية لتشغيل شبكتهم الرقمية.

على الرغم من أن"Bootstrap 5" يأتي مزودًا بمجموعة من المشغلات الإضافية “plugins” بلغة الـ JavaScript لبعض العناصر كعلامات التبويب والأدوات الإرشادية، فقد أنشأت المؤسسة طبقة من الأدوات الظاهرية المخصصة وتلك هي طريقة المؤسسة للاستفادة من نظام التصميم وتشغيل مكوناته التفاعلية.

تجاوز التحديات

ركزت النسخة 1.0 من نظام لغة التصميم المعروف بـ DLS على تقديم التعليمات التي تخص التصميم وواجهة المستخدم فقط. وبالتالي، كان هناك تحدي لتنفيذها واختيار أفضل الأدوات لتحويل واجهة المستخدم إلى مكوّن تفاعلي. وعلاوة على ذلك، كانت النسخة الأولية من نظام التصميم تفتقر إلى بعض العناصر التي كانت مطلوبة من قبل "مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية - EHS"، مما أدى إلى التركيز على نظام التصميم كمحور أساسي ومن ثم إضافة مكونات مخصصة للتتناسب مع متطلبات المؤسسة.

كان الامتثال للمعايير مقياسًا رئيسيًا، وبينما اعتمدت المؤسسة على إضافة بعض المكونات إلى النظام، إلا أنها واجهت تحديا في التحقق من مدى تطابق معايير النظام إلى المعايير العالمية.

ومع ذلك، بفضل فريق قوي من الخبراء، تمكّنت المؤسسة من إنشاء نموذج عمل لوجودها الرقمي الجديد في غضون 5 أشهر واستمرت في تعزيز وجودها عبر الإنترنت بكل سلاسة ومرونة.

المسار المستقبلي

يتلقى موقع EHS الإلكتروني حوالي 220.000 زيارة في الشهر، بمتوسط 15 زيارة للصفحة لكل جلسة بحث. بالإضافة إلى أن أكثر من 92% من إجمالي حركة المرور على موقعهم الإلكتروني تأتي من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة. يبلغ مقياس أكبر رسم محتوى (LCP) 2.7 ثانية ومقياس أول رسم محتوى (FCP) 1.4 ثانية. ومن المتوقع أن تتحسن تلك المقاييس بسرعة كبيرة لتقع ضمن المعايير المطلوبة. يتمثل أحد مقاييس النجاح الرئيسية لمعايير تقييم نظام التصميم في تحقيق مؤشر سرعة يقع ضمن المعايير المطلوبة.

تستخدم "مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية - EHS" أيضًا مجموعة متنوعة من الأدوات والتقنيات الأخرى لتعزيز حضورها عبر الإنترنت والعالم الرقمي وتدمج نظام التصميم ضمن الأدوات التي تسمح لها بذلك. فبعد تنفيذ الإصدار الأول من نظام لغة التصميم "DLS v1.0" ، حصلت المؤسسة على أفضل تصميم موقع إلكتروني بجائزة التميّز الحكومي العالمي في القمة العالمية للحكومات التي عقدت في عام 2022.